فنانة مهندسة صنعت أفخم الدمى وأكثرها إبداعًا.سمر حسنين "المرأة المصرية جميلة ، ويشبه جمالها شاعرية الريف"
ـــــــــــــــــــــــــ
حديث أجرته ليلى سليم
موقع لارسا المهندسة المعمارية سمر حسنين تصنع رفقاء الطفولة بخيال فائق الجمال |
المهندسة المبدعة سمر حسنين تصنع الدمى المنزلية بجودة راقية تعبر عن التنوع الطبيعي للحياة وبهجة الألوان.
الدمية بهية فلاحة مصرية شجاعة يضاهي جمالها الحلو العروسة باربي - صنعتها سمر حسنين يدويًا. |
بعد الإنتهاء من دراسة الرياضيات في مدرسة الليسية الفرنسية ، أكملت سمر حسنين حبها للعلم حتى نالت درجة الماجستير في الهندسة المعمارية من كلية الهندسة جامعة القاهرة.
كيف استطعتي عمل هذا المزيج المتوازن بين العلم والفن؟
سمر: "درست الهندسة لأني شغوفة بالرياضيات ، وأنا لم اترك الهندسة أبدا فهي تساعدني في اتقان رسم الباترون وبفضلها أصمم الدمى بحرفية وسهولة. لكني تركت عملي كمهندسة معمارية بعد وظيفة استمرات لسنوات طويلة بأحدى الشركات الهندسية الدولية ، لكني سعيدة بقراري ، فأنا الآن فنانة حرة ومستقلة".
لوحة فنية بعنوان "مراكب البرلس" - من أعمال سمر حسنين |
نشأت سمر حسنين في المجر ، وورثت الفن والعلم من والديها. الأب هو استاذ بكلية الهندسة قسم طيران ، والأم محبة للفن والموسيقى ، وتصميم الملابس.
سمر: "والدتي تحب الفنون والعزف على البيانو وتصميم الملابس وكانت تشبع هوايتها معي ، صنعت لي العرائس القماش وهي من علمتني الرسم ، وعندما عرفت الفن أحببت الحياة والألوان المبهجة التي تهدىء النفس وترتاح إليها العين".
الدمية وردة أول دمية تراثية من إبداع سمر حسنين - لاقت وردة نجاح كبير بسبب تفاصيلها الريفية وشخصيتها النشيطة المحبة للعلم. |
عرائسها ، ترى فيها جودة الأعمال اليدوية بشكل واضح في الملابس المنسقة والزخارف الملونة والتطريز المتقن وتصميم التنانير والسترات والفساتين الملفوفة.
تقول سمر: "الأعمال اليدوية هي كل ما كنت أريده طوال حياتي حتى بعد انتهاء يوم العمل كنت أذهب إلى الاستديو وأرسم على الزجاج والأثاث وخاصة الرسم على الكراسي. والعرائس تعبر عن كل ما شعرت به وتعلمته من رسم ، وإبداع ، والكروشية والتطريز. كل العناصر ممكن أن تجتمع في دمية واحدة".
الدمى الناعمة مجموعة الأصدقاء تأتي مع قطع ملابس إضافية بألوان مختلفة - تصميم وإنتاج سمر حسنين |
الدمى الناعمة هم الرفقاء الحنونون للعديد من الأطفال. وكثير من الناس لا يرغبون في التخلي عن ألعابهم المفضلة منذ الصغر. الذكريات والعواطف كلها معلقة مع الدمية ، وكم تقاسمنا معها السعادة والحزن. |
سمر: "أنا متأثرة جدًا بجمال الطبيعة المصرية. عندما كنت صغيرة سمعت الحكايات من والدي عن الفلاحين والصعيد وحياة الواحات. ذهبت إلى القرية ورأيت الحياة الطبيعية البسيطة والجمال الأخاذ للفلاحات ، والرقصات الشعبية لفرقة رضا ، وزرت مناطق ، رأيت فيها المرأة المصرية محتفظة بعادتها وطبيعتها وأزيائها. ففكرت... ماذا يمكن أن أفعل بكل هذا الجمال الشاعري؟".
كيف يمكن لدمية أن تجلب التراث للمستقبل؟
سمر "الدمى ألعاب خاصة جدًا. إنهم لا يعكسون فقط ملامح الناس وجمالهم الأصيل ، بل يعكسون أيضًا الحقبة التاريخية والوضع الاجتماعي لأصحابها. فلكل بلد عروسة أصيلة تعكس ثقافته مثل العروسة الروسية أو المجرية المعروفة بزيها التقليدي ، وأنا أريد عمل مجموعة من العرائس توثق الجمال التاريخي لكل أقليم من أقاليم مصر".
متى احترفتي صناعة الدمى؟
تقول سمر: "في البداية أردت الجمع بين هوايتي في الرسم والفنون اليدوية وتنسيق وتصميم الملابس ، لذا أخذت دورة في فن خياطة العرائس منذ سنة تقريبًا. ومازلت أعمل وحدي حتى الآن ، فالدمية الواحدة تحتاج من يومين إلى أربع أيام عمل على حسب تفاصيلها".
دمية عيد الحب - الدمى التي تبدعها سمر حسنين تدخل البهجة إلى القلب وكأنها صديقة مقربة للصغار وهدية مميزة للكبار. |
بدأت سمر حسنين في حصد قصة نجاحها ، فالصغار يعشقون "بهية وأصدقائها" ، الدمى الرقيقة ، والدافئة ، والأمنة ، والمصنوعة من القطن. دمى لها غرض تعليمي يراها علماء النفس من الأشياء التي تساعد الأطفال على الخيال ، وتشعرهم بالراحة والإطمئنان حتى عند زيارة الطبيب.
الكبار أيضًا ، يحبون الدمى التي تصنعها سمر ويرو فيها تحفة فنية يجب أن تكون جزء من المنزل يعبر عن تراثنا هويتنا.