ما هو الحب الحقيقي وهل تعلمت الحب؟

الصفحة الرئيسية

أسرار الحب الحقيقي: كيف تبني علاقة ناجحة ودائمة؟

السؤال الذي نطرحه دائمًا على أنفسنا هو كيف نكون سعداء ومحبوبين بين الناس؟ ولكن المشكلة الأساسية هو كيف نتعلم الحب؟

ـــــــــــــــــ
بقلم: ليلى سليم


ما هو الحب الحقيقي وهل تعلمت الحب؟
الحب الحقيقي: رحلة في عالم المشاعر والعواطف

الحب الحقيقي هو إحساس لذيذ تقابله في حياتك بالصدفة يشعرك بالأمان والاستقرار ويضفي جاذبية على حياتنا ، وإذا وقعت فيه فأنت محظوظ. لكن ما هو الحب الحقيقي وهل تعرف كيف تتعامل معه إذا وجدته.


ما هو الحب الحقيقي بالضبط؟

يظن الناس أن الحب غير مهم ، ومع ذلك يبحثون عنه ويشاهدون الأفلام التي تتكلم عن قصص الحب السعيدة والحزينة ، ويسمعون الأغاني العاطفية ، ولا يوجد إنسان لم يفكر "ما هو الحب؟". 

الحب هو شعور قوي وعميق يضمن للشخص المحبوب أن حبيبه يريد أن يراه دائمًا في سعادة ورفاهية ، ويرغب في تقديم الدعم والرعاية له. الحب الحقيقي هو تواصل عميق للروح والمشاعر حتى لو لم يمتلك هذا الشخص الجمال أو الجاذبية الجسدية. 

منذ تعديل قانون الأحوال الشخصية أي ما يقرب من إثني وعشرين عامًا بالضبط وقف العديد من الأزواج الحداثى والقدامى أمام القاضي ليعلنوا فشل زواجهم بلا رجعة.
لم تعد الزيجات تنجح ، وأصبح الإنفصال سهل بشكل غير محسوس. قد لا تعرف لماذا بالضبط ينفصل الأزواج. هل ذهبت المودة والرحمة بينهم للحظة ولم تعد أبدًا. 
في عام 2019 ، كانت نسبة الطلاق في مصر حوالي 24% لكل مائة حالة زواج. بحسب الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء المصري
من المفروض أن تستمر هذه العلاقات وتدوم لنهاية العمر، فهل يمكن أن يختفي الحب فجأة بين آلاف الأزواج؟ 

وقبل أن يختفي الحب ، هل تمسك كل طرف بالأخر ، وهل تعلمَا أن يعطيا الحب الحقيقي لبعضهما بشكل متبادل؟

إذا سألت نفسك هذه الأسئلة ، فلا داعي للتفكير في الأسباب لأن كل محاولات الحب مكتوب عليها الفشل مالم تتطور شخصيتك مع شريك حياتك وتتعلم كيف تحب وليس فقط تلقي الحب.
 

لماذا تفشل العديد من العلاقات؟

كما ذكرت لك تشير الإحصائيات إلى أن نسبة الطلاق في ازدياد مستمر، وتتعدد أسباب فشل العلاقات العاطفية، منها:

  • التواصل الفعال أحد أهم عوامل نجاح أي علاقة. عندما يتوقف الشريكان عن مشاركة أفكارهما ومشاعرهما، تبدأ المسافة بالتكون بينهما، ويصبحان أكثر عرضة للصراعات وسوء الفهم.
  • الثقة أساس لأي علاقة صحية. فبدون الثقة، يصبح من الصعب بناء علاقة قوية ومستقرة.
  • يجب أن يقوم الحب على أساس الاحترام المتبادل. فقلة الاحترام تؤدي إلى تدمير العلاقة بشكل تدريجي.
  • يدخل الكثيرون في العلاقات العاطفية بتوقعات غير واقعية، وعندما لا تتحقق هذه التوقعات، يشعرون بخيبة الأمل والإحباط.


كيف تتعلم الحب الحقيقي؟

هناك قاعدة بسيطة تعزز الحب وتبقيه إلى نهاية العمر ، بكل بساطة: جوهر السعادة وأبسط طريقة للحب الحقيقي هي (الود)، نعم الود واللطافة هما أجمل طريقة لاستمرار الحب والشعور بالسعادة والرضا.
الود والرعاية والاهتمام هي مثل إضافة القشدة إلى مشروب الشيكولاتة الساخنة.
الود يبقي الحب موجود، ولكي تكون ودود عليك أن تتعرف جيدًا على من تحبه وتعمل من أجله، فمن لا يعرف من يحبه  فهو لا يحبه من قلبه... ومن لا يستطيع أن يفعل شيء لأجل من يحبه لن يفهمه ، ومن لا يفهم لا قيمه لما يقدمه مهما فعل... ولكن من يفهم ، يحب ويلاحظ ويرى وكلما زادت معرفتك بما تحبه عظم حبك.  

من منا لم يسمع مقولة (حب ما تعمل) أنها تنطبق على كل شيء في الحياة حتى على البشر ، لأن الحب ليس مجرد شعور أنه مجموعة من الأفعال تحتاج منك إلى مجهود لكي تصل إلى أعلى درجات الحب وهو الشعور بأنكما شخص واحد في جسدين.
والعمل المستمر على ما تحبه سيوصلك لجانب أخر من الحب وهو الرعاية وبالتالي إحساسك بالمسئولية والواجب تجاه من تحبه. 


علامات الحب الحقيقي

الحب الحقيقي له عدة علامات تدل على صحته وقوته الإيجابية. بعض هذه العلامات تشمل الإخلاص والتضحية من أجل الآخر، والتفهم العميق والتقدير لشخصية الشريك، والشعور بالسعادة والارتياح بوجوده بجانبك. إذا وجدت هذه العلاماتفهذا معناه أنك تعيش تجربة الحب الحقيقي.


دراسة عن كيف يستمر الحب إلى نهاية العمر

قام بعض الباحثين بدراسة العلاقة بين الأزواج الذين ظلوا مع أزواجهم وعاشوا حايتهم الزوجية وهم هادئين. 
وجدوا أن أولئك الأزواج شعروا بأنهم مألوفون ومتصلون ويميلون إلى أن يكونوا حنونين وعاطفين مع بعضهم البعض - حتى في أوقات الجدل.
لاحظ الباحثون أيضًا أن الأزواج الذين استمروا في الاتصال ببعضهم على مدار اليوم بطريقة غير مباشرة ، مثل التعليق على المواضيع التي لاترتبط بالحب لكنها تحدث نوع من التعلق والتقارب العاطفي.
مثال: إذا حاول شريكك لفت أنتباهك إلى تصرف الأطفال  وهم يلعبون غالبًا هذا الشخص يريد أن يقول: "هل ما زلت تحبني؟" ورد فعل الشخص الآخر عليه يكشف كل شيء عن العلاقة.
خلاصة هذه الدراسة أن معظم الزيجات التي فشلت في أول ست سنوات ، كانت بسبب عدم الإتصال بين الأزواج.
والأزواج الذين استجابوا لشريكهم بشكل متكرر على الأقل تسع مرات من أصل عشرة ، لا يزالون معًا وسعداء في حياتهم.

أهمية هذه الدراسة ترجع إلى أنه ممكن تنبأ بنسة تزيد عن 90% إذا كان هذان الزوجان سينفصلان أم سيبقيان معًا. بغض النظر عن جميع العوامل الأخرى مثل: العمر والجنس والتعليم.


الحب هو موقفك من الحياة

إستعدادك الأساسي للحب هو الحاسم في العلاقة. هل ترى الحياة بشكل سلبي وتبحث عن الأخطاء والمشاكل؟ أو أنك شخص ممتن ومنفتح ونشيط في عملك (اقصد الحب)؟
إذا تجاهلت الطرف الآخر ستجعله مع الوقت يشعر بلا مبالاة لأن الحب لا يستمر من تلقاء نفسه.  
ومن الناحية الأخرى ، فإن الأشخاص الودودين والذين يبذلون جهدًا يضمنون علاقة مستقرة. فالحب ليس مجرد شعور هو فعل هو قوة للنفس تملاء قلبك وتشعر بها الشخص الآخر بالقبول والتقدير والفهم والاحترام. بعبارة أخرى ، كأنك تقول له أحبك من كل قلبي.

الاستمتاع بالحب الحقيقي

للاستمتاع بالحب الحقيقي، يجب أن نكون متواجدين في اللحظة ونقدر كل تفاصيل العلاقة. يجب أن نعيش الحب بكل تفاصيله وأن نستمتع بالوقت المشترك مع الشريك. يجب أن نحتفل بالصغائر ونعبر عن مشاعرنا بصدق. إن الاستمتاع بالحب الحقيقي يحقق لنا السعادة الحقيقية ويجعلنا نشعر بالأمان لوجود الشريك إلى جانبنا.


عزيزي/عزيزتي - طريق الحب الحقيقي ليس على حسابك كونك لطيفًا لا يعني أن تكتم مشاعرك السلبية. بدلاً التفكير في الإنفصال ، حاول إبقاء يدك ممدودة لا تغلق الأبواب حتى في أشد اللحظات الصعبة.
أنصحك إلا تفكر في أسوأ ما في شريكك ، وتعلم الصبر والاهتمام والتواضع ، وحاول أن تقلل من النقد وتوجيه اللوم وقول كلمات الإيذاء التي تجرح القلب ، وتكلم بصراحة عن مشاعرك وتصرف على طبيعتك بدون أن تجرح أحد.

باختصار ، الحب ليس مجرد شعور أنه فعل وعمل شاق مستمر. وأيضًا مسألة أولوية في الحياة.

هناك شيء أخير - يجب أن يرغب كلاكما في العمل على العلاقة ؛ ولكن عليك أن تؤدي دورك في العلاقة لتستمر مهما كانت الظروف ، أو بعبارة أخرى ، إذا كنت تريد أن تحب ، فعليك أن تكون ودودًا.

أقرأ أيضًا على موقع لارسا:
google-playkhamsatmostaqltradent