لماذا تقع المراة الجميلة في حب الرجل السيء؟
قد يبدو هذا السؤال غريبًا، لكن الحقيقة أن هذه الظاهرة تحدث في الواقع أكثر مما نعتقد. فلماذا تقع امرأة جميلة وذكية ومهتمة بنفسها في حب رجل غير مناسب لها تمامًا؟
أسباب نفسية تدفع المرأة إلى الوقوع في حب الرجل السيء
ـــــــــــ
بقلم: ليلى سليم
لماذا تقع المراة الجميلة في حب الرجل السيء؟ |
تعتبر هذه الظاهرة من الأمور الغريبة والمعقدة في عالم العلاقات. لماذا تقع المرأة الجميلة في حب الرجل السيء؟ هذا هو السؤال الذي سنحاول الإجابة عليه في هذا المقال. قد تكون الجاذبية العاطفية تتحكم في القلوب بصورة غير مفهومة، ولكن هناك عوامل نفسية واعتبارات أخرى تلعب دورًا كبيرًا في هذه العلاقة التي لا ينتظر منها غير خيبة الأمل.
لماذا تحب المرأة الرجل السيء؟
في الحقيقة، نجد أن المرأة الجميلة تقع في حب أسوء رجل على وجه الأرض. ممكن قد تكون سمعت عن مقولة "المختلفون ينجذبون". لكننا ما زلنا غير قادرين على استيعاب حقيقة أن مثل هذه المرأة الرائعة ستترك كل الرجال الناجحين، وستختار البقاء مع الرجل الخطأ الذي يؤذيها ويدمر حياتها.
الرجل الذي بالكاد يكون ناجح على المستوى المهني والاجتماعي. وفي العادة تكون صفات هذا الرجل متوسطة، أو أقل من المتوسط. إنه بصراحة رجل فظيع وسام على كافة المستويات. هذا الرجل سلوكه سلبي وسيء بالنسبة لها وبالنسبة لكل امرأة تحاول الارتباط به.
فلماذا تحدث هذه العلاقة؟ ما هي التعويذة السحرية التي يرميها هذا الرجل الرهيب حتى تقع امرأة جميلة وذكية في حبه ويؤثر عليها لدرجة أنها تتمسك به إلى أبعد الحدود؟ هل هذه المرأة ذكية اجتماعيًا لكنها غبية عاطفيًا، أم أن ما حدث لها هو نوع من السحر. لا يوجد تفسير منطقي لهذه العلاقة.
لكن سأذكر لك ستة أسباب واقعية تجعل المرأة تفتن بالرجل الغير مناسب:
1. الشعور بعدم الأمان وعدم الثقة.
قد تكون المرأة متعاونة ومتواضعة ولطيفة، ولديها قدرة كبيرة على حل المشاكل الصعبة، وتعرف كيف تأخذ خطوات مع الأصدقاء والأشياء والمواقف. لكنها ليس لديها وعي بنفسها ولديها شعور بأنها منفصلة ومفككة من الداخل وأن ما تفعله في واقع الحياة يختلف عن ما بداخلها. أقصد أن هذه المرأة عندها تقدير ذاتي منخفض جدًا.
هذه المرأة واعية وحريصة في كل شيء، لكنها لا ترى أن ما تفعله مهم أو يصدقه الناس أو أنها فعلا تستحق مكانة مرموقة ومن داخلها تشعر بعدم الجدارة والخزي وإحساس عميق بعدم الأمان.
هي تعتقد أن الرجل المناسب لن يرى فيها ما يشده، لكن الرجل الناقص سيقدرها، وبالتالي تنجذب للرجل الغير ملائم لها الذي يؤكد لها نفس هذه النظرة السلبية. وبالجدير بالذكر أن الرجل الجيد لن يرى قيمتها الحقيقية بسبب سلوكلها الذي يدل على رأيها المتدني في نفسها.
2. التأثر بالعلاقة السابقة.
قد يكون للعلاقة السابقة دور في تكرار اختيار الشريك الخطأ والغير ملائم في كل مرة. عادةَ اختيارات هذه المرأة متكررة بشكل نمطي، أي أنها في كل مرة تقع في شباك الرجل المخادع الذي يستغل حاجاتها، و كأنها في دورة لا نهاية لها من العلاقات السامة، وللأسف لا تستطيع الخروج من هذ الدائرة.
على مستوى اللاوعي، هذه المرأة تستمر في الارتباط بنفس النوع من الرجال وتتوقع نتيجة مختلفة في كل مرة. وهذا يحدث بسبب التأثير السلبي الذي تركته العلاقة السابقة عليها. عندما تريد المرأة تغيير حياتها نحو الأفضل عليها أن تطلب قدر كبير من القوة والوعي الذاتي حتى تتمكن من المطالبة بالأفضل لنفسها. وعليها أن تقرر بنفسها وضع حد لكل السلبيات المدمرة التي تتحملها في العلاقة.
3. خجل المرأة.
تعتقد المرأة أنها لا يحق لها أن تعامل بشكل جيد في العلاقة، وبالتالي تكون مستعدة للتساهل والتنازل في علاقتها مع الرجل السيء. سوف تضع الأعذار وسترى أن من حق هذا الرجل أن يكون غير كامل وستغفر له تصرفاته الخبيثة معها.
هذه المرأة تقبل الإساءة لأنها تخاف من رد فعل الرجل إذا عبرت عن احتياجتها ورغبتها. قد تخاف أن يتجاهلها وينفر منها، ولذا تفضل خفض معاييرها وتوقعاتها بدلاً من مطالبة زوجها فعليًا ببذل الجهد للارتقاء إلى مستواها.
4. القسوة على النفس.
هناك العديد من العوامل النفسية التي يمكن أن تؤدي إلى هذا النوع من الفلسفة عند المرأة. ربما تكون قد فعلت شيئًا في ماضيها ولم تغفر لنفسها وتشعر بالعار كلما تذكرت تصرفتها التي ممكن أن تكون بسيطة ومجرد فعل طائش، لكن المجتمع حكم عليها وعلى سلوكها بسبب العادات والتقاليد.
قد تبحث هذه المرأة عن الشفقة والتعاطف من الآخرين، وقد تعتقد أن هذا الرجل السيء قد يساعدها في مواساة نفسها. ربما تعتقد عمومًا أن السعادة الحقيقية هي شيء غير مقدر لها ولا يجب عليها البحث عن السعادة، وان هذا قدرها في الحياة، وأن عليها الاكتفاء وأن تحمد الله على هذا الرجل السيء وهذه العلاقة المؤذية.
بغض النظر، فهي تعتقد أنها لا تستحق السعادة ولذلك تتمسك بشخص يجعلها غير سعيدة بدل من البحث رجل تحبه ويحبها والحصول على الدعم والمساندة وبناء علاقة متوافقة.
5. الإحساس بالخوف.
الخوف هو أساس الإحساس بـ(الارتباك - العجز - القلق - عدم الأمان). إنه عاطفة قوية تجعل المرأة في حالة حيرة وضعف إلى أقصى الحدود. الخوف يجعل المرأة تعتقد أن عليها هي البقاء مع الرجل الغير مناسب لبقية حياتها. إنها تسمح لنفسها بأن تصبح ضعيفة وتقع في حبه.
ولكن هذه العلاقة مكتوب عليها الفشل وعلى طول الخط، يبدأ شعورها بخيبة الأمل يزيد كلما حاول هذا الرجل كسرها وخيانتها. هذا هو الرجل الذي أعطته قلبها وروحها بالكامل وقد خذلها بعد كل هذا العطاء. ولهذا السبب، تظهر على هذه المرأة مشاكل الثقة والإحراج واليأس من تكوين علاقات أخرى ناجحة.
الخوف يجعل المرأة تخاف التغيير حتى لا يخذلها رجل آخر. ولذا فإنها ستختار أن تستقر مع رجل فظيع يمكنها أن تتوقع أن يخذلها على أساس ثابت. وبهذه الطريقة، فإنها تزيل عامل المفاجأة والصدمة.
6. ضعف الشخصية.
هناك الكثير من الرجال الفظيعين الذين هم مثل هذا الرجل الأناني المستغل. الرجل من هذا النوع يعرف جيدًا ما الذي تريده المرأة ويحاول كسرها بطريقته.
سوف يجعلها في حالة قلق مستمر ومنعدمة الثقة بنفسها وعليها أن تطلب رأيه ومشاورته في كل صغيرة وكبيرة وإلا تعرضت للعقاب بشكل مكثف وعنيف عقلاً وجسدًا. سيجعلها في أمس الحاجة إلى عطفه وكلمة منه للتأكيد على أنه مازل يرغبها ويقبلها، لكنه لن يعطيها أبدًا اهتمامه.
يعرف هذا الرجل أنه كلما حجب تقديره للمرأة، كلما ضعفت روحها. ولذا فهو يفعل ذلك باستمرار لدرجة أنه يجعلها تعتقد أنها لا تستحق الحب حتى تغير نفسها.
أقرأ أيضًا في موقع لارسا:
لماذا تتوقف المرأة عن حب الرجل