مصمم الأزياء محمد نور يضيء قلعة صلاح الدين بالشال الفلسطيني
عرض أزياء حرّة
ـــــــــــ
بقلم: ليلى سليم
مصمم الأزياء محمد نور يضيء قلعة صلاح الدين بمجموعة حرة |
من على قمة جبل المقطم، وبأجواء مليئة بالحيوية انطلقت مجموعة حرّة في عرض أزياء استثنائي للجمال والأناقة للمصمم محمد نور. عكست هذه المجموعة الروح العصرية ومكانة المرأة العربية، وحملت في طياتها قصة تنبض بالشغف والإبداع مستوحاه من الشال الفلسطيني.
مجموعة حرّة من داخل قلعة صلاح الدين
استبدل محمد نور صالات العرض الفخمة بساحة (دار ضرب) التي كانت قديمًا مكانًا لسك العملة بقلعة صلاح الدين الأيوبي التي تم بنائها في القرن الثاني عشر. ولمواصلة تقديم الإبهار عرض محمد نور مجموعة موديلات أكبر من المعتاد عن ديفليهاته السابقة. ومع كل تصميم تشعر أنك يجب أن ترتديه وتعيش فيه أكثر من مرة وفي مناسبات مختلفة.
ولكن لم يكتفِ محمد نور بإبهار الحضور بالأزياء الجميلة والتصاميم المبتكرة، بل خطف أيضًا قلوب الحاضرين بلمسه فنية ساحرة. بثلاث عازفات لألة الهارب بقيادة عازفة الهارب الشهيرة منال محي الدين، معبّرًا عن جمال الفن وروعة الألحان.
القضية الفلسطينة تُلهم محمد نور
محمد نور هو مصمم عقلاني يفكر بعمق في الموضة ويأخذ في الاعتبار قيمتها العاطفية والمجتمعية. لقد أراد أن يعبر عن إحساسه بالقضية الفلسطينية ويحكي القصة مرة أخرى من داخل قلعة صلاح الدين، بأن فلسطين حرة مثل الموضة التي تعطي لنا إحساس غني بالحرية.
مجموعة حرّة قدمت موديلات بطلة عربية لتذكرنا بالنساء اللواتي نرى وجوههم في كل مكان. استخدم محمد نور تقنية الذكاء الاصطناعي لتصميم نماذج تناسب الحياة اليومية، لتبدو لنا القطع حديثة ومستقبلية ولكنها في نفس الوقت كما لو كانت معلقة في غرفة لعدة قرون. كانت الفكرة العامة هي جمع (الماضي والمستقبل) معًا ليخلق تنافر جذاب.
كل واحدة من الإطلالات الـ 83 عكست رؤية محمد نور، والقصة التي أراد أن يحكيها بنقوشات الشال لتناسب جمال المرأة التي تحب الملابس المريحة والناعمة. وأكد على احترامه للنساء عندما قدم الموديلات بكل المقاسات ( XS، وS، وM، وL، وXL ).
مجموعة مزخرفة من الأزياء الكاجول
نقل الجزء الأول من العرض شعوراً بالراحة والسهولة للأزياء الكاجول المزخرفة، من البدلات والعباءات المصممة بأناقة. في حين ركز محمد نور على مزج التطريز اليدوي لبعض القطع مع الطبعات المبتكرة للشال العربي الفلسطيني باللونين الأبيض والأسود، بحيث حافظ على التفاصيل الدقيقة للشال ومزجها مع رسومات ونقوشات شبة هندسية على خط العنق أو عبر الظهر على العباءات أو الشالات، والجاكيت والأوشحة الطويلة، والأكمام القابلة للفصل، والقطع المتداخلة المكشكشة التي أعطت إحساس بالحركة والتنوع مع ابتكار مميز للجاكيت والمعاطف الحريمي والرجالي.
رأينا الطلة الرسمية للبدلة السوداء مع جاكيت احتفظ بالرسومات الطبيعية للشال الفلسطيني مع سراويل واسعة، والجاكيت الطويل بياقة مقلمة بأشكال خادعة متصاعدة من الأسود إلى الأبيض ومطرزة بالخرز الفضي اللامع والبناطيل عالية الخصر والواسعة.
فساتين كوكتيل مليئة بالخرز
في ملابس الكوكتيل والسهرة اتبع محمد نور قواعد اللعبة التي تظهر المرأة بمظهر عصري وفي نفس الوقت تبدو جميلة وأنثوية، مع احترامه لألوان الشال الكلاسيكية. استخدم حركة الخصر العالي المطرز بالخرز للفساتين ذات التنانير الجرسية التي تتحرك بسهولة ليعطي طلة غاية في الأنوثة. شكلت الفساتين الضيقة بالحمالات العريضة والمطرزة بالخرز الأبيض حركة أنيقة مع خطوات العارضات. وزيّنت الإطلالة بأحذية ذات كعب عالٍ مفتوحة من الأمام، ما أضفى لمسة من الثقة والجاذبية على المشهد.