الكيتو دايت: فوائد و أضرار و مخاطر صحية

نظام الكيتو: هل هو فعلا صحي كما يعتقد البعض؟ دراسة جديدة تثير المخاوف

الكيتو دايت أصبح من أشهر أنظمة التغذية في العالم، ولكن هل هو فعلا صحي كما يدعي البعض؟

ـــــــــــــــــ
كتبت: ليلى سليم

صورة توضح بعض الأطعمة المسموحة و الممنوعة في نظام الكيتو
تعرف على الحقيقة حول تأثير نظام الكيتو على صحتك


اكتسبت حمية الكيتو، المعروفة أيضًا باسم "كيتو دايت"، شعبية كبيرة في السنوات الأخيرة، حيث تركز على تناول كميات كبيرة من الدهون الصحية وتقليل الكربوهيدرات إلى أدنى حد. يعتقد أن هذه الحمية تساعد على فقدان الوزن و تحسين الصحة العامة، إلا أن دراسة جديدة نشرت في مجلة "Current Problems in Cardiology" تثير مخاوف حول تأثيرها على صحة القلب و الأوعية الدموية.


ما هو نظام الكيتو؟

تعتمد حمية الكيتو على تقليل استهلاك الكربوهيدرات بشكل كبير، مما يجبر الجسم على حرق الدهون كمصدر رئيسي للطاقة، وذلك من خلال إنتاج ما يعرف بـ "الأجسام الكيتونية". تستخدم هذه الأجسام كمصدر بديل للجلوكوز (السكر) الذي يحصل عليه الجسم عادة من الكربوهيدرات.


دراسة جديدة تكشف عن جوانب غير صحية لحمية الكيتو

في دراسة نشرت في مارس 2024 في مجلة Current Problems in Cardiology، قدمت الباحثة الدكتورة جوانا بوبيولك-كاليسز تحليل يظهر أن نظام الكيتو قد لا يكون صحي كما يعتقد البعض.

أحد النقاط الأساسية التي أوردتها الدراسة يتعلق بفقدان الوزن السريع الذي يحققه العديد من متبعي الحمية. هذا الفقدان السريع يعزى في معظمه إلى فقدان السوائل وليس الدهون. ويشير التقرير إلى أن هذا النظام الغذائي أو keto diet لا يفي بمعايير النظام الغذائي الصحي. في الواقع، يمكن أن تكون الحميات التي تقلل الكربوهيدرات بشكل معتدل أكثر فائدة لصحة القلب من الحميات التي تعتمد على تقليل الكربوهيدرات بشكل كبير، مثل حمية الكيتو.


المخاطر الصحية المرتبطة بحمية الكيتو

أشارت الدراسة إلى أن حمية الكيتو قد تؤدي إلى ارتفاع مستوى الكوليسترول الضار (LDL) في الدم، مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب و تصلب الشرايين.  أشارت دراسات أخرى إلى أن هذا النظام الغذائي يمكن أن يؤدي إلى نقص في الفيتامينات والمعادن الضرورية للجسم، مثل نقص الفيتامينات القابلة للذوبان في الدهون (مثل فيتامين K)، مما قد يكون ضار لصحة القلب. وزيادة خطر الإصابة بحصوات الكلى.


هل نظام الكيتو مناسب للجميع؟

تعتبر حمية الكيتو غير مناسبة للجميع، خاصة الأشخاص الذين يعانون من أمراض الكلى أو الكبد أو القلب. كما أنها قد تؤدي إلى نقص بعض العناصر الغذائية الأساسية في الجسم، مثل الألياف و بعض الفيتامينات و المعادن. لذلك، من الضروري استشارة الطبيب أو أخصائي التغذية قبل البدء في اتباع حمية الكيتو.


ما هي البدائل الصحية لحمية الكيتو؟

توجد العديد من البدائل الصحية للكيتو دايت، والتي تساعد على فقدان الوزن و تحسين الصحة العامة دون التعرض للمخاطر المحتملة لحمية الكيتو. من بين هذه البدائل:

  • حمية البحر الأبيض المتوسط: تركز هذه الحمية على تناول الخضروات والفواكه والحبوب الكاملة والبقوليات والأسماك وزيت الزيتون، مع تقليل استهلاك اللحوم الحمراء و الدهون المشبعة.
  • حمية داش: تساعد هذه الحمية على خفض ضغط الدم وتحسين صحة القلب، وتعتمد على تناول الخضروات والفواكه والحبوب الكاملة والبقوليات ومنتجات الألبان قليلة الدسم والأسماك والدواجن، مع تقليل استهلاك اللحوم الحمراء والدهون المشبعة والسكريات.
  • النظام الغذائي المتوازن: يعتمد هذا النظام على تناول جميع المجموعات الغذائية باعتدال، مع التركيز على الأطعمة الصحية و تجنب الأطعمة المصنعة و السكريات و الدهون المشبعة.


نصائح للحفاظ على صحة القلب

  • تناول الغذاء الصحي: تناول العديد من الخضروات و الفواكه و الحبوب الكاملة و البقوليات و الأسماك، مع تقليل استهلاك اللحوم الحمراء و الدهون المُشبعة و السكريات.
  • ممارسة الرياضة بانتظام: مارس التمارين الرياضية لمدة 30 دقيقة على الأقل معظم أيام الأسبوع.
  • الحفاظ على وزن صحي: حاول الحفاظ على وزن صحي مناسب لطولك و عمرك.
  • الإقلاع عن التدخين: يعد التدخين من أهم عوامل خطر الإصابة بأمراض القلب.
  • السيطرة على التوتر: تعلم كيفية التعامل مع التوتر و الضغط النفسي.


في جميع الأحوال، يجب التأكد من ملاءمة حمية الكيتو لحالتك الصحية قبل البدء في اتباعها، و استشارة الطبيب أو أخصائي التغذية للحصول على النصيحة المناسبة. تذكر أن الحفاظ على نمط حياة صحي يشمل اتباع نظام غذائي متوازن و ممارسة الرياضة بانتظام و السيطرة على عوامل الخطر الأخرى، مثل التدخين و التوتر.


أقرأ أيضًا على موقع لارسا:

google-playkhamsatmostaqltradent